جـلستُ بـجانـب الـنارِ
أراجعُ بعضَ أشعاري
أراقـبـُها وفـي خَـلَـدي
صـراعٌ بـيـنَ أفـكاري
وحـقـدٌ فـي مُـخـيـِّلـتي
لـوضعٍ مـحزنٍ ساري
أحـارتْ هـذه الـدنــيـا
بـمَـنْ فيها ومِن داري
فـبـالـطيرانِ تقصفـُها
لـتـغـدو مــثــلَ آثــار
وهذي الناس مااقترفت؟
لـتـبـقى دونَ أسـتـارِ
تـهـيـمُ وقـلبُها يـبكي
عـلى وطـنٍ لأطهـارِ
هيَ الدنيا فهل شبِعتْ
وهـل سُـرَّتْ بـإدبـار
فـمـاذا بـعـدُ يــادنـيـا
خذي ورقي وأشعاري
فـمـا لـلقـولِ مـن أمـلٍ
وهـذا الشعـرُ لـلـنــارِ
خذي تعبي وأقـلامـي
غداً في الصبح إبحاري
فـقـد أنزلْتُ أشرعتي
مــسلـِّــمــةً لأقـداري
إلى وطـنٍ سيـحمـيني
مــنَ الخذلانِ والـعـار