يا شامُ أهلُكِ في البلى صبروا
والدمعُ بعدكِ راحَ ينهمرُ
كيفَ التصبُّرُ؟ ، ضــجَّ خافقُنا
شوقًا لأرضكِ، واللقا قدرُ
وأنا غـــريبٌ دونــما وطـــنٍ
والظالمونَ إليْكِ قد عبروا
يا شامُ نحوكِ قد سرى جسدي
لمَّا رأيتُ الحــقَّ ينتصــرُ
فبصــرتُ فيكِ مــآذنًا هُدِمَتْ
حتَّى القبورَ بغلِّهم حفروا
وتباغضَ الأخوانِ واختلفوا
والأهلُ حتَّى ديارَهم هجروا
فكأنَّما الإحسانُ في وطني
والخيرُ والمعروفُ قد قُبروا
يا شامُ فيكِ صبابتي عُرفتْ
لكنّهم لصـــبابتي قَـــدَروا
فهلِ الزمانُ يعودُ ياوطني؟
والوصلُ بعد الكسرِ ينجبرُ؟
ونعانقُ الأحبابَ في شغفٍ
حتَّى الذينَ لأرضنا نكِروا
إنِّي بربِّ الكونِ ذو ثقة
أنَّ الظلامَ لسوفَ ينصهرُ