ما كلُّ ذَنْبٍ مِنَ الْأحْبابِ يُحْتَمَلُ
عُمْرُ الْهَوَى لَيْسَ بالْأغْيارِ يُكْتَمَلُ
جَلَّ الْجَمالُ عَنِ السَّفْسافِ مُبْتَعِداً
ثَغْرُ الطُّفولَةِ في طُهْرٍ لَهُ مَثَلُ
قَلْبُ الْوُجودِ بِهِ الْأشْواقُ مُتْرَعَةٌ
نُورُ الصَّباحِ بِهِ الْأزْهارُ تَحْتَفِلُ
والكونُ قانونُهُ الْأخَّاذُ مُنْتَظَمٌ
منْ شَذَّ عَنْهُ بِهِ الْأدواءُ تَنْهَمِلُ
هَيَّا انْسَجِمْ أيُّها الْإنْسانُ .. كُنْ أمَلاً
فَكمْ بِحِقْدِكَ كانَ الْمَوْتُ يَشْتَعِلُ
ضاقَتْ بِنا أرْضُنا حتّى غَدَتْ كفَناً
في كلِّ ناحِيَةٍ منْها لَقَدْ قَتَلوا
سُرَّاقُ أرْواحِنا ضَلُّوا بما سَرَقوا
سُرَّاقُ فَرْحَتِنا ضَلُّوا بما فَعَلوا