من تُرى ألقى بليلي
حين تحيا ذكرياتي
حين أسرح في خيالٍ
حين أُبدي أمنياتي
حين أبكي في عويلٍ
أو أنادي في سُكاتِ
حين أبحث في دروبي
عن بقايايا بذاتي
يا صديقي كنت بيتي
في الكروب العاصفات
كنت قربي في حياتي
وامتداداً للعظات
كنت خِلّي مثل ظلّي
كنت رمزاً للثقات
صنت عرضي في غيابي
واحتشاد اللادغات
ظلّ سري في أمان
لم يصل يوما بُغاتي
كنت صوتي في حبوري
واقتسام الامسيات
فيك روحي كم تجلّت
فيك عقلي في أناة
أنت حرٌّ لست تجفو
في حضور المغريات
سوف تبقى لهف قلبي
في رواحي أو غداتي
يا صديقي دمت نوري
في رياض الصالحات
كنت رعدي في مسيري
تائها بين العتاة
كنت رشدي في ضياعي
مثل حضن الأمهات
إن غفلنا أو نسينا
كنت غَضّاً عن هناتي
كنت سعدي في جواري
عشت رمزاً للثبات
فيك وصلٌ ليس ينأى
فيه دفق المعصرات
عشت ورداً في ربيعي
فيه لحن الأغنيات
أنت من أشكوه همي
لا أواري في لغاتي
حين أغفو منك فكري
في حضور المشكلات
لا أبالي إن أغارت
أو أطالت في بيات
منك يجري درب غوثٍ
فيه ألقى أُعطياتي
كنت دوماً رمز عزٍّ
في حضور المكرمات
كنت دوما ملأ قلبي
يا نبيلاً في الصفات
في وفائي سوف أبقى
لا أساوي منك آت
ذاك عهدي في يقينٍ
أنت خلِّي للمماتِ