في القلبِ أُمنيةٌ ، تأتي وتَنًضرِفُ
. . . . . في القُربِ أُنكِرُها والبُعدِ أعتَرِفُ
.
والنَّفسُ يَسكُنُها شوقٌ تُكَتِّمُهُ
. . . . . فــإن تَنَفَّسَ في العينينِ يَنكَشِفُ
.
تُحاذِرُ البَوحَ والكِتمانُ يُرهِقُها
. . . . . وكَمْ لِسِرِّ الفتى تُفشي بِهِ الصُّدَفُ
.
أرَتِّلُ الحُسنَ في العينينِ تأسِرُني
. . . . . ومِن سُلافٍ بِثَغرِ الوردِ أرتَشِـف
.
رشيقَةُ القَدِّ ، ميساءٌ مُهَفهَفَةٌ
. . . . . وبِالرَّصافَةِ في الحالينِ تَتَّصـف
.
تُعانِقُ الوَردَ حينَ الخَدُّ يُشبِهُهُ
. . . . . فَحِرتُ اقطِفُ وردَ الخَدِّ أم أصِـفُ
.
ولِلنَسيمِ إذا ما جازَ بينَهُما
. . . . . عِطرٌ تَمازَجَ لا تَفرُقهُما الأُنُــفُ
.
وتَحجُبُ السِّحرَ في العينينِ واقِيَةٌ
. . . . . عَنِ الحَسودِ وما مِن أعيني تَجِــفُ
.
فأشعَلَ الحَجبُ في نًظَّارِها شَغَفاً
. . . . . كَطَالِبِ الفضلِ في بابِ النَّدى يَقِفُ
.
وَرحتُ أبحَثُ عن آثارِها بِدمي
. . . . . وكُلُّ ما بي بِها مِن رِقَّــةٍ كَلِــفُ
.
فَما لِبَعضي لها مِن مُنكرِ أحَدٌ
. . . . . إلاَّ لِساني أبى بالحُبِّ يَعتَـــرِفُ