بغيركِ لا همٌّ يزولُ....... ولا غمٌّ
ولا شعَّتِ الأقمارُ في اللَّيل، يا أمُّ..!!..
ولا بات في الدنيا شرابٌ يطيب لي
ولا من لذيذ الأكلِ يأسرني الطَّعمُ
فإنِّي مريضٌ،إنْ تدسي بلمسةٍ
سيأسو على الخدين من كرمِكِ الحلْمُ
هي الأمُّ عندي (أكسجينٌ) لخافقي
وتاجٌ على أعلى ذؤاباتِنا يسمو
فلا قامةٌ تنوي فتدلي بحذوها
وما مثلها في الصبر خالٌ ولا عمُّ...!..
وعند بزوغ الآه من طفلها تغدو
كما لو تشب النار أجَّجها الضَّرْمُ
بعمري حنانٌ ...ما طُعِمتُ بمثله
فمن صدرها كالغيث يغمرُني الضَّمُّ
فأجملُ من أهدى الرَّضيعَ دُعابةً
ربيعٌ به يجري ومن ثغره اللثمُ..!!..
فيأخذُ منْ نبعٍ صفاءً ويرتوي
إلى أن يطال النجمَ طفلٌ به ينمو
هنيئاً لبيت الأمِّ يرفلُ بالقطا
هي الواحةُ الغنَّاءُ ،يحلُو بها اللَّمُّ ..!!!.؟؟.