إنَّ الَّذِي وَهَبَ الْعُيُوْنَ ضِيَاءَهَا ..........وَهَبَ الْحَبِيْبَ جَمَالَهُ وَهَدَاهُ
دُكَّ الْأَشمُّ مِـــنَ الْجِبَـــالِ لِنُوْرِهِ ..........صَعِقَ الْكَلِيْمُ وَخَرَّ حِيْنَ رَآهُ
لكنَّ أحمدَ قد رقى دَرَجَ السَّما ..........ولِخيـــْـــرِ عبْدٍ قَد تجلَّى اللهُ
موسى وعنْدَ الطُّورِ يخْلعُ نَعلهَ..........والْمصطفى قد شُرِّفتْ نَعلاهُ
فهناك عند الْعرش خَاطَبَ ربَّهُ ........وعَلَتْ على كلِّ الْورى قَدَمَاهُ
وطِئتْ بساطَ الْقربِ عندَ لقائهِ ..... .فمَنِ الّذي وَطِئَ الْبِسَاطَ سِوَاه ُ؟
سائلْ عليَّا يومَ خَيْبرَ ما جرى.........رَمِـد َالْإمامُ فمـــــا الذي أبْراهُ
هذا قتــــــادَةُ يشتكي لحبيبـــهِ .........فيقولُ يــا مختارُ واعينــــاهُ
قد جاءَ يحْمــــــلُ عينَهُ بيمينهِ ........فُقئتْ بسهْمِ الْمشركينَ رمَـــاهُ
فتعودُ أجْمــــلَ ما تكونُ بِرِيقهِ ........وبَريقُهـــــــا تاللهِ مـــــا أبهاهُ
ولِيوسفَ الصِّدِّيقِ شطرُ جمالِه ........ومحمَّدٌ كلَّ الْجمـــالِ حَــــوَاهُ
هـــــــــــذا صحابيٌّ تأمَّلَ وَجْهَهُ .........وَرَنا إلى قَمَرِ السَّمَا وضياهُ
قَدْ عَـــــــــادَ مَفْتُوْناً وَأَقْسَمَ أَنَّهُ ...........يُزْرِي عَلَى بَدْرِ التَّمَامِ سَناهُ
و يسلّمُ الْحَجرُالْأصَمُّ على النَّبيْ........وتُجيبُهُ الْأشجارُ عنــــدَ نداهُ
والضَّبُّ يشهدُ أنَّ أحْمدَ مرسلٌ......... وشَكا الْبعيرُ إليهِ مــا أضناهُ
ويطيِّبُونَ الطِّيبَ مِن عرَقِ النَّبيْ......والْمسكُ يسبقُ دائمـــاً ممشاهُ
ويــــــداهُ فاضتْ سلسبيلاً سائِغا ً....أضحى لجيشِ الْمصطفى سُقياهُ
من قصيدتي (صاحب الخلق العظيم )

0 التعليقات

