من عطر رياها وريق نضارها
سكب الربيع مروجه ورحيقه
لما التقيت بها انتعشت بعرفها
وظننت نفسي إنني بحديقة
وإذا مشت فالأرض ترقص تحتها
وكأنما خطواتها موسيقا
ما شاهدت عيني صباها قبلها
من تحت ليل يسترد شروقه
هي في العيوب فقيرة لكنها
في حسنها وجمالها مرزوقة
وتشابهت نظراتها في مهجتي
كلتاهما يوم اللقا مسروقة
قدجمّع العشاق حول فؤادها
لولا أحاسيسي خشيت عقوقه
لا لن أخاف تلفتت أو فرقة
فعرا المحبة بيننا موثوقة
أوكيف أخشى جفوة وعهودنا
في الحب مثل قوامها ممشوقة
من غرة التاريخ يسبق حبنا
فينيقه آشوره إغريقه
بقلمي ..عمر السيد أحمد