جَـلَّ ربّـي .. أيّ حُـسـنٍ أودَعَـك
لـي فـؤادٌ إنّـمـا النَّـبـضُ مَـعَـك
شَـيّـعَ السّـلـوى إلـى رمـسِ الجـوى
وعـلـى الجمـرِ اكـتَـوى إذ وَدّعَـك
عُـدْ فَـمـا للبُـعـدِ مِـن بَـرءٍ إذا
لم يكن مَـسـنَـدُ رأسي أضـلُعَـكْ
عُـد فمـا للعيشِ معنَـىً بَـعـدَمـا
حالَ بَــينٌ أن أرى أو أسمَـعَـك
إيـهِ إذ كُـنّـا ، وما كانَ النّـوى
لـو ذَكـرنـاهُ تـُواري أدمُـعَـك
ثـمّ هــانحـنُ تَـواريـنـا ويـا
لــيتَنـي قَـبـلَكَ لمّـا أوقعَـك
بتُّ أشلاءً فهـا بعضي هُـنا
وهُـناكَ الـبعـضُ منّـي شيَّـعَك
ليتني القَـبـرُ الـذي ضَـمّـكَ يا
مهـجَـةَ الـرُّوحِ عسَـى أن أجمـعَـك
ما حياتي .. ما بَـقائي يا أنـا
غيـرَ أن تبقـى وأن أبقـى معَـك
لم يزل يطـرقُ سَـمعـي قـولُـهُ
كلّـمـا شعـري ارتوى : " ما أروعَـك"
..... ما أروعـك !!!