قُلْ ليْ .. فَمَنْ غَيْرُ قَلْبيْ كانَ يَجمَعُنا
وَتَبْذُرُ الشَّوْكَ ظُلْماً في حَناياهُ
ما عادَ قَلْبيْ لِأشْواكٍ بِمُحْتَمِلٍ
وَنَهْرُ حُبِّيْ سَرابٌ جَفَّ مَجْراهُ
ما كُنْتُ أعْلَمُ أنَّ الْحُبَّ لعْبَتَهُ
وَأنَّنِي سَوْفَ أغْدو مِنْ ضَحاياهُ
لا شَيءَ يُطْفي حَريقاً كانَ أجَّجَهُ
غَدْرٌ .. وَحاقَ بِخَوَّانٍ سَجاياهُ
ما عُدْتُ أذْكُرُ شَيْئاً مِنْ حَلاوَتِهِ
فَالّلؤْمُ يَهْدِمُ حَتْماً ما بَنَيْناهُ
حُبٌّ غَدا مِثْلَ غِرْبالٍ .. يُحَرِّكُنا
يا ضَيْعَةً لِلْهَوى فيما أرَقْناهُ
لَمْلِمْ رَحيقاً لِأزْهارٍ تُمَزِّقُها
رَوْضُ الْأمانيْ بِدَمْعٍ قَدْ سَقَيْناهُ