نـزلَ الـفـتـى قـبْـرا ًرآهُ فَـسـيـحـا
ورآه ُمـِـنْ جَــوْرِ الـحـيـاةِ مُـريـحـا
ورأى على يُـمْـنـاهُ نَـخْـلاً بـاسِــقـاً
وعلى الشّـمـالِ المُـبْـرئـاتِ قُروحـا
ورأى نُـهَـيْـرا ًكالـزّلال صَـفـاؤُهُ
رشَـفَ الهوى مِنْ ضِـفَّـتَـيْـهِ صَبوحا
ورأى جَـوادا ًكالـنَّـعـامِ بِـسَـرْجِـهِ
مَــنْ للأصـيـلِ إذا يـكـونُ جـَمـوحا
والطََّـيْـر ُ غَـرَّد َصـادِحـاً بِـخـمـيـلِه
لله ِطَـيْـرٌ أن يَـكـــونَ صـَدوحــا
ورأى بُـيـوتـاً فِـضَّــةً أحْـجـارهــا
أجْـمِـلْ بِـهـا لَـمَّـا تَـكـون ُصُـروحـا
قـالَ ابْـنُ آدَمَ أيـْنَ أيْـنَ نَـمـارقـي
أيْـنَ الـزَّرابـي كُـنْـتُ كُـنْتُ طَموحـا
هـذا ابْـن ُ آدمَ حـالِـمـاً بِـإنـائِــهِ
يَـلْـقـاهُ لَـوْ عَـسِر َالزَّمـانُ طَـفـوحا
هــذا ابْــنُ آدَمَ إنْ زهَـتْ أَيــَّامُــهُ
مـازالَ فـي طَـلَـبِ المَـزيـد ِلَحوحـا
مـاذا جَـرى لَـكَ يـابْـنَ آدمَ دُلَّـنـي
فَـتَـح َالإلــهُ لِـمـَنْ يُـحِـبُّ فُـتـوحـا